فضيحة في إيطاليا.. سحب فلفل مغربي ملوث بالمبيدات

بشرى مبكير26 سبتمبر 2025آخر تحديث :
فضيحة في إيطاليا.. سحب فلفل مغربي ملوث بالمبيدات

أعلنت وزارة الصحة الإيطالية، أمس الخميس 25 شتنبر 2025، عن سحب ثلاث دفعات من الفلفل الأحمر المغربي من أسواقها، بعد اكتشاف بقايا مبيدات حشرية تتجاوز الحدود القصوى المسموح بها في لوائح الاتحاد الأوروبي، في خطوة اعتُبرت ضربة جديدة للصادرات الفلاحية المغربية نحو أوروبا.

ويتعلق الأمر بفلفل من نوع “Peperoni Corno Rossi” يحمل العلامة التجارية “Jolife”، تم إنتاجه في محطة “Salma 7665G” بمنطقة سيدي بيبي، إقليم شتوكة آيت باها، من قبل شركة “Domaine Bhair SARL”، ومعبأ في عبوات وزنها 500 غرام.

وبحسب الإشعار الرسمي، فإن الدفعات المسحوبة تحمل أرقام التشغيل: L2539219، L2539231، وL2540220. وقد دعت الوزارة المستهلكين إلى عدم استهلاك هذا المنتج وإرجاعه فوراً إلى نقاط البيع لاسترداد قيمته المالية، مؤكدة أن الإجراء احترازي لحماية الصحة العامة.

وكشفت بيانات نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف الأوروبي (RASFF)، تحت رقم الإشعار “2025.7291”، أن التحاليل المخبرية أظهرت وجود مبيد “فلونيكاميد” (Flonicamid) بتركيز بلغ 0.46 ملغ/كغ، وهو مستوى يتجاوز الحد الأقصى المسموح به أوروبياً (0.3 ملغ/كغ). وصنف النظام الحادثة على أنها “خطيرة”، ما استدعى إجراءات فورية.

التحقيقات بينت أن عملية الكشف تمت بدايةً عبر فحص ذاتي من الشركة المستوردة في إيطاليا، وهو ما يعكس تشديد المراقبة الداخلية لدى الشركات الأوروبية. وبناءً على هذا التصنيف، جرى إبلاغ السلطات المختصة في المغرب بصفته بلد المنشأ، إلى جانب النمسا، إضافة إلى الشبكة الدولية لسلامة الأغذية (INFOSAN) التابعة لمنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة (FAO)، لضمان تتبع الشحنات ومنع توزيعها في أسواق أخرى.

وقد اعتمدت المفوضية الأوروبية رسمياً هذا الإشعار بتاريخ 24 شتنبر 2025، مع تأكيد متابعة دقيقة من طرف مختلف الهيئات المعنية. وتعيد هذه الواقعة مجدداً طرح تساؤلات حول مدى التزام بعض المصدرين المغاربة بالمعايير الصارمة للمبيدات في أوروبا، وتأثير ذلك على صورة المنتجات الفلاحية الوطنية في الأسواق الدولية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.