شهدت عدة أحياء بوسط مدينة الدار البيضاء، مساء الخميس، حالة من الارتباك بعدما أقدم عدد من التجار وأصحاب المحلات التجارية على إغلاق متاجرهم بشكل مفاجئ، استجابة لإشاعات تم تداولها على نطاق واسع بشأن اندلاع احتجاجات جديدة منسوبة لحركة “جيل Z”.
حالة ترقب في الدار البيضاء
وبينما استجاب بعض التجار لهذه الأخبار المتداولة عبر تطبيقات التراسل الفوري ومنصات التواصل الاجتماعي، أكدت السلطات المحلية أن الوضع في العاصمة الاقتصادية ظل مستقراً، ولم تُسجَّل أي مظاهرات أو مواجهات.
احتجاجات في مدن أخرى
بالموازاة مع ذلك، شهدت مدن مغربية أخرى مثل سلا، تمارة، أكادير وآيت عمير احتجاجات متفرقة، تحولت في بعض المناطق إلى أعمال شغب، شملت إضرام النار في مراكز تجارية كبرى، واستهداف بعض الأبناك، ومقرات عمومية وأمنية. وقد دفعت هذه التطورات السلطات الأمنية إلى رفع مستوى التأهب وتعزيز حضورها الميداني بعدد من المدن الكبرى.
الأمن: الوضع “مستقر” بالدار البيضاء
وأوضح مصدر أمني بالدار البيضاء، في تصريح للجريدة، أن الوضع داخل المدينة “طبيعي ومستقر”، نافياً صحة ما تم الترويج له على مواقع التواصل الاجتماعي. وأضاف أن إغلاق بعض المحلات التجارية راجع بالأساس إلى الأخبار الزائفة المتداولة، التي هدفت – حسب قوله – إلى “إثارة الخوف والبلبلة بين المواطنين”.
تأثير الإشاعات على الاقتصاد والحياة اليومية
وأشار المصدر ذاته إلى أن هذه الإشاعات لا تؤثر فقط على السكينة العامة، بل تمتد آثارها إلى الجانب الاقتصادي والاجتماعي، حيث يؤدي إغلاق المحلات التجارية إلى شلل نسبي في الحركة التجارية، خاصة في مدينة بحجم الدار البيضاء، التي تُعتبر القلب الاقتصادي للمغرب.
دعوة إلى تحري المصادر الرسمية
وختم المسؤول الأمني بالتأكيد على أن الأجهزة العمومية “تتابع بدقة ما يُتداول عبر الشبكات الرقمية”، مشدداً على يقظة السلطات في مواجهة أي محاولة للمساس بالأمن والاستقرار. كما دعا المواطنين والتجار إلى تجنّب الانجرار وراء الأخبار المضللة، والتحقق من صحتها عبر القنوات الرسمية، لتفادي التأثير السلبي على الحياة اليومية وصورة المدينة











