ناصر بوريطة يدعو إلى شراكة استراتيجية حقيقية بين ضفتي المتوسط

EL AZHAR BENNOUNA SANAA16 يوليو 2025آخر تحديث :
ناصر بوريطة يدعو إلى شراكة استراتيجية حقيقية بين ضفتي المتوسط

دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إلى إعادة صياغة طموحة للشراكة الأورو-متوسطية، وذلك خلال تدخله يوم الإثنين في العاصمة البلجيكية بروكسيل، ضمن أشغال الاجتماع الوزاري الخامس بين الاتحاد الأوروبي ودول الجوار الجنوبي.

وأكد بوريطة أن البحر الأبيض المتوسط لا يجب أن يُختزل في كونه مجرد فضاء جغرافي متجاور، بل يجب أن يتحول إلى مجال مشترك للتفكير والبناء. وقال في هذا الصدد: “الجوار الحقيقي هو الذي نصوغه معاً انطلاقاً من رؤية موحدة وقيم مشتركة”.

وفي هذا الإطار، رحّب الوزير المغربي بمبادرة “ميثاق من أجل المتوسط”، واعتبرها فرصة فريدة للانتقال من منطق التقارب الجغرافي إلى منطق التحالف الجيو-سياسي، القائم على التضامن والتكامل بين ضفتي المتوسط.

واستعرض بوريطة رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، التي ترى في المتوسط “مسؤولية تاريخية”، داعياً إلى اعتماد مقاربة جديدة تجمع بين أدوات تمويل مبتكرة، وشراكات هيكلية، وحكامة مرنة وشاملة تقوم على “أغلبيات الالتزام” بدل إجماع معيق.

وعلى هامش الاجتماع، أجرى الوزير سلسلة لقاءات ثنائية مع عدد من نظرائه الأوروبيين والعرب، من بينهم مفوضة الاتحاد الأوروبي دوبرافكا شويسا، والممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس، ووزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريس، حيث تم التباحث حول سبل تعزيز التعاون الثنائي والتنسيق الإقليمي.

وفي خطوة عملية، أعلن بوريطة عن احتضان المغرب قريباً “خلوة رفيعة المستوى” حول مستقبل الشراكة الأورو-متوسطية، بهدف تقديم اقتراحات ملموسة بمناسبة الذكرى الثلاثين لإعلان برشلونة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.