المغرب يُعزز ريادته في إدارة البنيات التحتية الشمسية الكبرى

EL AZHAR BENNOUNA SANAA1 أغسطس 2025آخر تحديث :
المغرب يُعزز ريادته في إدارة البنيات التحتية الشمسية الكبرى

نور ورزازات.. تجربة مغربية رائدة في الطاقات المتجددة

يشكل مركب نور ورزازات الشمسي، الذي انطلق استغلاله سنة 2016، أحد المشاريع الكبرى التي تترجم التوجه الاستراتيجي للمغرب نحو الطاقات المتجددة. وقد مكّن هذا المشروع الطاقي الضخم من تطوير خبرة مغربية مشهود لها في إدارة واستغلال وصيانة البنيات التحتية الطاقية الكبرى، باعتماد كفاءات وطنية في المقام الأول.

بقدرة إنتاجية تصل إلى 582 ميغاواط، يغطي المركب الشمسي حاجيات حوالي 2.2 مليون مغربي من الطاقة الكهربائية. كما يُساهم في تقليص الانبعاثات الكربونية بما يقارب 900 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، مما يعزز مكانة المملكة في الوفاء بالتزاماتها البيئية والمناخية.

ولم يقتصر أثر المشروع على البعد الطاقي فقط، بل ساهم أيضًا في خلق آلاف مناصب الشغل خلال مرحلة البناء، وتأمين وظائف دائمة في مجالات الصيانة والأمن وتسيير المنشآت. كما ساهم في نقل المهارات لفائدة شباب المنطقة وتعزيز قدراتهم التقنية.

من جهة أخرى، اعتمدت الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن) على مقاولات وطنية ومحلية لتنفيذ هذا المشروع، مما سمح بتجاوز أهداف الإدماج الصناعي. كما تم إنجاز أزيد من 180 مشروعًا تنمويًا لفائدة الساكنة المحلية بين 2010 و2025، استفاد منها أكثر من 110.000 شخص، في مجالات الصحة والتعليم والماء والتجهيزات الأساسية.

ويُعد مركب نور أيضًا منصة للبحث والابتكار، حيث يحتضن فضاءً مخصصًا للتطوير التكنولوجي في مجال الطاقة الشمسية. ويُجسد هذا المشروع رؤية الملك محمد السادس الهادفة إلى تحقيق انتقال طاقي مستدام وشامل، يرتكز على الابتكار، والنمو الأخضر، وخلق فرص الشغل.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.